تنفيس
29 April, 2012
28 April, 2010
أُفُقُ العِشقِ
للمحبة في النفس أحوالٌ شدادٌ ، وأهوالٌ لا قِبلَ لى بها ، ولا صبر لى عليها ولا احتمال!
وكيف لإنسانٍ أن يحتمل تقلُّب القلب ما بين أودية الجحيم اللاهبة وروض الجنَّات العطرة ..
أىُّ قلبٍ ذاك الذى لن يذوب ، إذا توالت عليه نسماتُ الوله الفوَّاحة ، ثم رياح الشوق اللافحة ، ثم أريج الأزهار ، ثم فيح النار ، ثم أرق الليل وقلق النهار .
ماذا أفعل مع محبتى بعدما هَبَّ إعصارُها ، فعصف بى من حيث لم أتوقَّع ؟
هل أنا فَرِحٌ بحبها أم أننى أخشاه ؟ ..
سيقولون إننى غررتُ بها ، وسيقولون بل هى غررت به !
لن أنجو من هذا الحب الذى قَدَحَتْ هى زناده بكلمةٍ واحدة ، فصار عشقاً .. وأنا لا خبرة لى بارتياد بلاد العشق .
---------------------------
*من رواية (عزازيل) لكاتبها يوسف زيدان.
29 March, 2010
يا إلهي
يا إلهي علمتُ أن النجاة في طاعتك ، فجعلها عليّ الشيطان شاقة .. فاللهم إني أعوذ بك منه ومن ذريته ومن شرور نفسي ومن قبحها وفسادها .. وأسألك أن تجعلني أستحق رحمتك فأستحق جنتك
21 February, 2010
خطأ
06 January, 2010
الملل
" الملل .. أبشع أنواع الملل ، الملل من شئ لا تستطيع الاستغناء عنه كأنما تمل من نفسك .. عشر سنوات ملل ، لن تبالغ ، ساعات وأيام صحيح كانت خالية من الملل ، ولكن يوم ملل واحد يجعلك تمل من العام كله .. أنه كالسم أقل القليل منه يقتل." *
* من قصة (بيت من لحم) من المجموعة القصصية التي تحمل نفس الأسم للكاتب يوسف إدريس
22 December, 2009
ثـغـــــــــــر
27 October, 2009
11 October, 2009
تربص الشيطان
"ولكن عذرى ياشيطان أنك كنت تعرف أين كنت أنا ؟ ولم أكن أعلم أنا من أنت ، ولا أين أنت ؟ . وكم نقشوا على قلوبنا الأخطاء عنك حتى ارتسمت فى اذهاننا دائما رجلا .. بشعا ، ولم يفكروا أن يقرنوك بالجمال مرة ، مع أنك لا يحلو لك التربص إلا محاطا بالجمال ، وإلا على هيئة ست , وإلا فى أكثر الأماكن نعومة وامتاعا ، وفى أحلى البسمات ، بل أحيانا فى النكتة .. فى أروعها تنصب الشباك." *
--------------------------------
* من قصة (أكان لابد أن تضيء النور يا لي لي) للكاتب يوسف إدريس من مجموعته (بيت من لحم).
27 September, 2009
20 September, 2009
ليلة العــــيد
17 September, 2009
13 September, 2009
احتياج
29 December, 2008
لكى الله يا غزة
لكى المالك .. لكى الرحيم
لكى المحيط .. لكى اللطيف
.
.
لكى
الله
يا غزة
-----------
أوصيكم بالدعاء لهم
13 December, 2008
طيور قلبى
فقد رحلت الطيور من شجرتى
فدفء شجرتى ليس وطنا لطيور جارحة
سكنتها مرة طيور حسبتها عصافير رقيقة
ستقدر حنان شجرتى وعطاءها
وما أتى الجرح الا منها
فرحيلا لها .. وهنيئا لقلبى المنتصر
منتصر بإخلاصه .. بحبه .. بعطاءه
وهنيئا لى بطيور أخرى .. طيور يكفينى حبها وصداقتها
--------
فى أحيان كثيرة ننسج لأنفسنا شرنقة من الحزن والألم على أشياء مضت لا تستحق .. يحلو لنا وجودنا فى هذه الشرنقة ..نخضع لألم الجراح .. وننسى كم نحن أقوياء .. كم نحن لا نقبل بالضعف والإستكانة .. وننسى أننا بذلك شديدو الأنانية
--------
حقا أعترف كم كنت أنانى لخضوعى لألم مرير لفترة طويلة على أشياء لا تستحق على ما فعلته بعض الطيور بشجرة قلبى .. ونسيت أن الله رزقنى بعشرات ومئات الطيور من حولى تستحق أن أنسى من أجلها .. أن أسعد فقط بها .. أن لا يقتنصنى شعور غبى بالوحدة فى وجودهم
--------
شجرتى التى لا تعرف خريفا .. فى أسعد ما تكون الأن .. حيث انتهت فترة صمتها .. شجرتى التى ستظل منبع للخير والدفء والحنان ستحيا فى سعادة من أجلهم .. هؤلاء الطيور
منة الله : أختى التى أعتز بصداقتها .. من ناحية هى عزيزة علىّ لأنها أختى وصديقتى .. ومن ناحية أخرى لأنها عزيزة جدا لشخص عزيز علىّ جدا جدا ( وش بيغمز ) .. أدعو الله لهما أن يجمعهما على الخير دوما ويكونا من نصيب بعضهما ويذلل لهما كل العقبات .. وبأقولك يا منة : زيارتك لمدونتى المتواضعة أضافت لها شمعة مضيئة
آلاء : أشكرك لكلماتك الطيبة وزيارتك الكريمة .. مدونتى المتواضعة ترحب بكى دوما ليس كصديقة للمدونة بل صاحبة لها أيضا
رغدة رحيق الحياة : لما كنت دوما أعجز عن الرد على تعليقاتك والكتابة اليكى نتيجة لدماثة خلقك وذوقك العالى .. فسأكتفى بجملة واحدة وأتعشم أن تكون فيها خير الدلالة .. رغدة أن علمتى أنكى أصبحتى رحيقا عذبا لمدونتى المتواضعة أيضا .. فلا أعتقد أنكى ستغيبى عنها
ما علينا : أختى الكبيرة .. أعلم أن تقصيرى الطويل وغيبتى وانقطاعى المتكرر لم يسمحوا لىّ بتقديم ترحيبا لائقا بعودتك الكريمة التى طالما انتظرتها بشغف .. ولكن أتعشم أن تعذرينى .. ويارب دايما أشوفك بخير
رنا : مادمت وضعت نفسى فى قفص الإتهام .. فسأختارك الدفاع وأكيد سأنال البراءة .. شكرا لإهتمامك وسؤالك المتكرر يارنا
وخالص تحياتى وشكرى وإمتنانى : لسهر العيون ومنى (صاحبة ماي هوبس ) ودعاء مواجهات والدكتورة روفى
وعشرات وعشرات أخرين من أصدقائى .. هؤلاء فقط اختصتهم بالذكر لأن منهم من قصرت فى حقه ومنهم من أشتاق قلمى للكتابة عنه
حقا حب هؤلاء وحبى لهم وغيرهم من الأصدقاء .. وأصدقائى فى عملى الجديد الذى أحمد الله دوما أنه رزقنى إياه .. كل هؤلاء أكن لهم كل الإحترام .. فهم سبب فى السعادة ذلك بعد رضا الله الذى هو مفتاح السعادة كلها
هؤلاء الطيور من أجلهم ووسطهم .. لا مكان للضعف
هذه الكلمات خرجت منى كما هى فكما شعرت بها كتبتها دون أى تنميق منى .. فأعتذر أن أفتقدت إلى التنظيم
08 November, 2008
علاقة ربط
ثباتا وهدوءا
ترى حديثهم وقد استزاد خبرة
وكأنهم عايشوا مئات التجارب
فتتعجب وتسأل عن السر
لتعلم أن السبب هو تجربة واحدة
تجربة الجرح
تظل علاقة دائمة
علاقة تربط بين الجرح والحكمة
نعم
.
.
فالجــــــرح دائـــما يولد الحكمة
ولكن
ليست الحكمة دائما تقيك الجرح
أغنية أنا لو أذيته
كلمات : أيمن بهجت قمر
ألحان : محمد يحيى
غناء : محمد حماقى
22 October, 2008
غائب
أغرب ما فى الأمر أنى غائب عنكم أيضا رغم أنكم أنتم فقط القادرون على إنتشالى من الشعور بالوحدة
لا يعرف الشعور بالوحدة طريقا لىّ وأنا بينكم
ولا تستهدفنى العزلة وأنا أسبح معكم فى عالم يجمعنا لتتدفق عبره مشاعرنا وأفكارنا وكلماتنا
كثير منا يشعر أن عالمنا الإفتراضى هذا - عالم التدوين - أفضل بكثير من واقعنا
هذا ليس تشاؤما أو إحباطا أو فشل فى التعامل مع الواقع .. أنما هو فى أحيان كثيرة محاولة لإيجاد الذات والتنفيس عنها والإندماج مع مجتمع .. مجتمع تدوينى تحبه ويحبك خيرا ألف مرة من مجتمع الواقع .. مجتمع تجد نفسك فيه وقد وثقت بطريقة أو أخرى فى مشاركيك
أتعلمون لماذا ؟
من رأيى المتواضع السبب فى ذلك هو أن القلم قلما يكذب
وأن حاول الكذب .. فرغما عنه سيتقاطر الصدق وتسيل كلمات تفصح عن مشاعر وطبيعة صاحبها
أتمنى أن تدعوا لى بالخروج مما أنا فيه
أعتذر على عدم الرد على تعليقاتكم فى البوست السابق
ولكنى سأرد عليها أن شاء الله
أشكركم جميعا .. ثم أخص بالشكر هؤلاء الذين سألوا عنى وعن غيابى فى البوست السابق
08 October, 2008
وافتكرت
حينما تطلق العنان لمشاعرك تسبح فى قلبك
لتتفقد حباً قد أتت عليه الجراح والقسوة
هناك
بعد أن تتخطى بلاتوه الجرح
ستكشف الستار عن الكواليس
لترى
بقايا حب لم تفلح الجراح فى طمسها
-----------
وأديك ياللى افتكرت نسيت
قابلته الليلة
قابلته الليلة فى المنام .. فى الحلم
واتهزيت
و
ا
ف
ت
ك
ر
ت
.
فما الحال لو كنت قابلته فى الواقع؟؟
كلمات : أيمن بهجت قمر
ألحان : تامر على
غناء : محمد حماقى
11 September, 2008
كل عام وأنتم بخير
26 August, 2008
بوتين .. يتحدى الملل
16 August, 2008
عام من التدوين .. عام من الحب
دعونا من كل هذا
المهم أننى حققت من التدوين ماهو أكبر من ذلك كله .. حققت كنزا .. لا اعتبر ماحققته مجرد عزاء عن ما لم أحققه .. بل هو أكبر حتى أصبح أحد أهدافى الأساسية من التدوين .. حققت عائلة كبيرة جدا من أخوانى وأخواتى المدونين والمدونات .. عائلة أفخر أننى منهم ومعهم
أمس ومع دقات الساعة الثانية عشر لتعلن بدء يوم ال 16 من أغسطس .. تكون تنفيس - مدونتى المتواضعة - أتمت عامها الأول بسلام وبحب متبادل بينى وبين كل المدونين .. فليحينى الله لاحتفل بها وبكم فى العام القادم
بجد عايز اقول انى فرحان بكم الأصدقاء اللى حققته من التدوين .. وانتوا احلى حاجة حققتها من التدوين .. باترعب جدا من فكرة أنى ابعد عن المدونة .. لأنى اتعودت عليكم .. ويكفى أنى بأقضى معاكم وقت أكتر من اللى بأقضيه مع أسرتى وعيلتى وأصحابى
ادام الله حبى لكم وحبكم لى
وأسال الله دوما أن أكون عند حسن ظنكم
الحمد لله كما ينبغى لجلال وجهه وعظيم سلطانه
نتيجتى طلعت رسميا .. الحمد لله نجحت بعد كفاح 4 سنين واتخرجت .. وأبتدت حياتى العملية مع الصحافة والإعلام
أسال الله أن يساعدنى على تحقيق أهدافى
ودعواتكم معايا
قريب أن شاء الله هانزل قصتى الثانية من مجموعتى القصصية المتواضعة الأمل والسراب
ودا لينك القصة الأولى عشان اللى ما قرهاش .. يقرأها عشان تكونوا متابعين معايا .. والتعليق عليها أو على أى بوست غيرها مفتوح دائما .. ويارب تعجبكوا
دعواتكم أنى احقق أحد احلامى فى أن أول مجموعة قصصية ليا تشوف النور وتتنشر
بدلت أغنية زمان وأنا صغير بأغنية هتعمل أيه
أكيد فى ترابط بينها وبين حالتى دلوقتى .. بس هوا أيه ما أعرفش
بس هأفضل محتفظ بلينك أغنية زمان وأنا صغير لانها مرتبطة بيا
دا غير انى غلبت عقبال مالقيتها
11 August, 2008
حنين .. وأوقات رائعة
أكاد اقفز فرحا .. ادندن بألحان مبهجة .. ابتسم
قد يظن البعض أن كل هذه السعادة بأسبوع المصيف الذى قضيته فى رأس البر .. لكن على العكس تماما هذه السعادة انتابتنى بعبورنا بوابة القاهرة
عن يمينى قصر البارون .. اتنهد واصبر نفسى ماهى الا ساعة وأكون فى دفء منزلنا .. من فوق الكوبرى أرى ميدان رمسيس .. أرى وسط البلد .. أحد أهم الأماكن فى حياتى
للأسف لم يفلح أسبوع الأجازة الصيفية فى تحسين حالتى كثيرا .. ولأول مرة أتمنى مرور الأيام السبعة للمصيف سريعا .. فمنذ يومى الأول وأنا اشعر بحنين للقاهرة .. القاهرة بها كل ما يربطنى بالحياة .. اصحابى .. جيرانى .. عملى .. جهاز الكمبيوتر .. متابعة المدونات كل يوم .. قلمى والنوت بوك الذى اخط فيه ما يتوارد من افكار لقصصى .. الكتب والروايات (اصطحبتهم معى ولم اقرأ منهم حرفا) .. شعورى بالبعد عن كل هذه الأشياء منعنى من التمتع الكامل بأسبوع فى واحدة من أفضل مدن مصر على الإطلاق
ويبدو أن التدوين قد اصبح جزءا من حياتى بحق .. فكلما حاولت أن اتناسى اننى بعيد عنه .. جرفنى الشوق اليه .. اتركهم العائلة وانزل بحثا عن نت كافيه .. ادخل مدونتى ومدونات أخرين .. الغريب اننى لا أفعل شيئا سوى البحلقة فقط .. شعور بأن هذا الجهاز غريب على .. اغلق الجهاز واغادر .. وهكذا كل يوم اذهب وارجع دون ان اقرأ حرف سواء فى مدونات الأخرين أو فى تعليقات مدونتى
لم يكن افتقادى للمدونات بقدر افتقادى لاصحابها .. فأنا لا اعتبر اصحابها مجرد مدونين بل اعتبرهم اصحابى واخواتى .. يكفى أننى اقضى فى أحضان أقلامهم وإبداعاتهم وأفكارهم أكثر مما اقضيه مع اصحابى فى الواقع
بجد
وحشتونى كلكم ووحشتنى مدوناتكم .. ولى عذرى عن عدم متابعتك طوال أسبوع المصيف .. ولكن أن شاء الله هاتابع كل ما فاتنى من موضوعاتكم
على هامش السيرة
لم أذهب إلى رأس البر منذ ما يزيد عن سبعة أعوام .. وذهبت هذا العام لأجد طفرة هائلة وتطور هائل جعلا من رأس البر مدينة سياحية تنافس أشهر المدن السياحية فى مصر .. شعرت أننى فى رأس البر مختلفة عن التى زورتها منذ سبعة اعوام .. احسست كأننى فى شرم الشيخ أو الساحل الشمالى .. تطور فى المرافق .. فى الخدمات .. خاصة خدمة النقل والرقابة على الأسواق والتجار .. حقيقة اصبحت رأس البر مدينة ساحرة
يبدو أن القائمين عليها تداركوا أهمية السياحة الداخلية
أحيى كل المسئولين عن هذا التطوير ومن ضمنهم المحافظ ولكنى بخلاف ذلك لست معهم فيما علمته من الأهالى هناك فى أنهم يرغبون فى أنشاء مصنع ( اجريوم ) الذى يصدر عنه اشعاعات نووية تضر بصحة الأهالى .. وعلمت أن الأهالى تظاهروا وطالبوا بعدم إنشاء هذا المصنع ( معلش بقى الحاسة الصحفية شغالة معايا حتى فى المصيف ) ههههههههههههههه
أوقات رائعة لا يمكن نكرانها
أول الأوقات
أن تسمع عن معجزة ألهية فى درس دينى شئ .. أن تقرأ عن المعجزة فى القرأن الكريم شيئا أخر .. أن ترى معجزة ألهية أمام عينيك شيئا لا يفوقه أخر
من حولى تردد الناس عبارات التسبيح والتوحيد والتعظيم لرب العالمين الخالق القادر
منطقة اللسان برأس البر .. أهم مزار فى المدينة كلها على الأطلاق .. من يزور رأس البر ولا يمر على اللسان فلا يدعى أنه زار رأس البر
فى منطقة اللسان ينتهى نهر النيل من فرع دمياط ليلتقى بالبحر المتوسط .. المياه العذبة تلتقى بالمياه المالحة دون ان يختلطا .. روعة وسحر ومعجزة ذُكرت فى مواضع كثيرة فى القرأن
أذكر منها من سورة الرحمن
مرج البحرين يلتقيان .. بينهما برزخ لا يبغيان
هناك فقط لا تحتاج تفسيرا للأية الكريمة .. هدوء النيل ووقاره .. ثورة البحر وأمواجه .. يفصل بينهما خط وهميا الهيا يمنع مياههما من الإختلاط
الغريب أن امواج البحر المالح فى هذه النقطة تحديدا ثائرة جدا .. رغم ان شواطئ المصيفين تبعد عن هذه النقطة بأمتار قليلة ولكنها ليست ثائرة لهذه الدرجة
لدرجة ان من ثورة الامواج فى هذه النقطة ترتطم الامواج بالصخور ليندفع رذاذ المياه على المارة بالخارج فى احساس اكثر من رائع .. الجميع يتعمد ان يسير بمحاذاة سور الجسر تماما كى ينعم بتدفق المياه على وجهه وملابسه .. اعتقد ان ثورة البحر فى هذه النقطة تحديدا علامة منه على التسبيح للخالق عزوجل .. وكأن كل موجة ترقص فرحة بأن الله اكرمها بأن تكون قرب موقع المعجزة
سبحان الله
ثانى الأوقات
كانت فى سواقة العجل .. متعة رهيبة .. كنت بأخد عجلة وألف بيها مدينة رأس البر كلها .. وكنا ساعات اربع عجلات انا وتلاتة ولاد خالاتى .. كنا بنسد الشارع واحنا عاملين زى الكوماندز .. طبعا انتوا عارفين مهارتى فى سواقة العجل من بوست
ههههههههههههههه
بس أنا كنت انتحارى اوى .. بادخل بالعجلة فى الطريق السريع بين السيارات .. كنت ساعات باعمل فيها ارنولد في فيلم ترمينيتور .. وساعات برضه كنت باعمل فيها نيكلوس كيدج فى فيلم جوست ريدر .. بس الفرق انهم كانوا بدراجات بخارية
هههههههههههههههههههههههههههه
ثالث الأوقات
أوقات التصوير .. كنت عامل زى السائح اللى نازل الأهرامات لأول مرة .. الكاميرا الديجتال فى ايدي فى الرايحة والجاية .. كنت باروح اشترى الحاجة من السوق على عجلة والكاميرا فى ايدي .. اصور اى حاجة .. صور وفيديو .. وكل حاجة .. لدرجة أن الكارت ال 1 جيجا اشتكى .. وصورت حوالى 500 صورة
رابع الأوقات
أوقات العزلة .. لما اقعد لوحدى .. ولما امشى لوحدى
تحياتى ليكم كلكم
وكل سنة وأنتوا طيبين
27 July, 2008
فجوة الرعب .. قصة قصيرة
بحثت قدماها فى الظلام عن حذاءها .. لبسته وبخطوات حذرة متأنية معتمدة بيدها على الحائط بحثا عن مفتاح التيار كى تبدد ذلك الظلام المرعب .. ابتسمت ابتسامة صغيرة لم يستطع الظلام إخفاءها عندما وجدت المفتاح ولكن سرعان ما تلاشت حينما اكتشفت أن المفتاح لا يستجيب فى أشارة لإنقطاع التيار الكهربائى
هنا فقط فقدت السيطرة على اعصابها وتملكها الرعب والفزع وظلت تنادى بطريقة هيسترية
ولكنها لم تجد إجابة الا من صمت مطبق .. قالت لنفسها ربما هما فى الخارج .. قالت ليس هناك ما يجعلها ترتعب لهذا الحد .. فما هى الا شمعة صغيرة وسيتبدد الظلام .. نجحت بعد جهد فى الوصول إلى شمعة وأضاءتها .. ولكن سرعان ما حلقت أمنيتها بالأمان لسماء بعيدة .. فالظلال التى رسمها ضوء الشمعة على الحوائط كانت اكثر رعبا من الظلمة نفسها .. كل ظل محترف فى لعب دور بطولة لشبح يتراقص ويتلوى بتراقص اللهب .. على أن هدفها التالى كان أكثر أهمية .. هدفها كان منع هذا الصوت الباعث على رعبها الحقيقى .. فصوت قطرات المياه من الصنبور غير المحكم لتسقط فى الإناء المملوء تحته .. صوتا كفيلا بأن يبعث بداخلك شعورا حانقا .. صوتا يسمح لخيالاتك بالسباحة فى أماكن معتمة تجسد فيها اشباحا ومخاوف شتى
وعلى ضوء الشمعة الخفيف دخلت إلى الحمام مقتربة بحذر - ربما هو الحذر الفطرى - من الصنبور .. برفق وضعت يدها عليه واحكمت إغلاقه .. استدارت خارجة من الحمام بعد إتمام مهمتها .. لكن فور وصولها إلى الباب سمعت صوت القطرات مرة أخرى
حينها احتقنت الدماء فى وجهها وجحظت عينيها ، وبدا وكأنهما سيقفزان من محجريهما .. سيطرت على نفسها وعاودت إحكام غلق الصنبور مرة اخرى ، ومع استداراتها جاء انتظارها لتكرار الموقف ايجابيا .. اذ سمعت القطرات مرة أخرى .. لكن هذه المرة نفضت عن نفسها الرعب واتجهت مسرعة إلى محبس المياه العام
وحينما وضعت يدها عليه .. هو وضع يده عليها .. وضع يده على يدها ليمسكها مسكة عنيفة .. كان للمفأجاة أثر المخدر .. فلم تحاول ان تنتزع نفسها من يدى الوحش فى بادئ الأمر .. ولكن بإلهام من غريزة البقاء حاولت جاهدة ان تهرب منه فى الوقت الذى اقترب فيه بانيابه من عنقها ليروى ظمأه بدمائها الدافئة
هنا
ألقى محمود بذراع البلاى ستيشن مذعورا .. وظل يسب ويلعن فى تلك الألعاب المرعبة .. ويسب ويلعن فى التكونولوجيا الحديثة برمتها وفى المؤثرات الصوتية والجرافيك وكل مايساعد على أن يجعله متفاعلا ومتقمصا كما لو كان مكان بطل لعبته المفضلة .. وظل ينظر بحقد وغضب للجملة التى توسطت الشاشة بحروف كبيرة تسيل منها الدماء (جيم أوفر) .. وفجأة انتفض مذعورا ولكن هذه المرة على صوت جرس الباب .. تعجب وتسائل من الذى سيأتيه فى الثانية بعد منتصف الليل .. نهض ونظر من العين السحرية فاصتدم بظلام دامس .. ارتدى حلة الشجاعة وتجرأ وفتح الباب
ولكنه لم يجد أحدا .. اغلق الباب ودخل محاولا اقناع نفسه انه طفل عابث .. ولكن اى طفل عابث سيكون مستيقظ فى هذا التوقــــ
وقبل أن يتم تساؤله رن الجرس مرة اخرى
هنا ابتسم ابتسامة خبيثة .. فقد تذكر بطلة لعبته المفضلة والتى راحت ضحية حماقتها عندما عادت لتغلق الصنبور .. أو بمعنى أدق فأنها حماقته هو لأنه هو الذى كان يلعب .. وقرر أن لا يعاود فتح الباب .. وهنا جرى بأقصى سرعة تجاه الشباك ليفتحه ويستغيث بأهالى منطقته .. ولكن يبدو أن السفاح كان أكثر ذكاءا
فتح محمود الشباك .. وقبل أن يهتف بصوت عالى مستغيثا ليوقظ الجميع .. وجد مارا فى الشارع .. فاستغيث به لقربه من نجدته .. فصعد اليه الرجل .. وبشهامة وخلق ظل يبحث معه عن غريب فى البيت كله .. فى جميع الطوابق وحتى فى السطح العلوى .. ولكنهما لم يجدا شيئا .. فطمأنه الرجل وهدئ من روعه .. وشكره محمود على مساعدته .. ولكن الرجل اقسم ان لا يتركه قبل أن يهدأ ويعد له كوب عصير لتهدئ أعصابه .. مد الرجل يده بالعصير لمحمود وقال بصوت اختلفت نبرته عن ذى قبل : أنت تبحث عن غريب ، أترى بالفعل أنه لا يوجد أى غريب فى البيت ؟؟ .. أخرج الجملة مركزا على مخارج حروف كلمة (أى) .. وقبل أن يفطن محمود للمعنى كان سكين السفاح يشق بطنه مستقرا فى امعائه لتتدلى احشائه إلى الخارج
هنا
أغلق علاء التلفاز .. وظل يسب ويلعن فى هذه النوعية من الأفلام المتشابهة .. ويسب ويلعن فى حماقة أبطالها .. وفى عدم اقناع سيناريوهاتها للمشاهدين امثاله .. وضع الريموت جانبا بعد أن غلق التلفاز .. وهم بمغادرة الغرفة
لم يكن علاء ليعلم بأن أخوه الصغير مسك الريموت بالأمس وظل يعبث بالتلفاز كعادته وأنه قام هذه المرة بتفعيل خاصية التشغيل التلقائي .. ولحظ علاء العاثر كان هذا توقيت التشغيل التلقائى .. فعلى مشارف الغرفة سمع الفيلم وهو يستكمل .. ودون حتى أن يستدير .. فر هاربا
تمت
18 July, 2008
مقعد الحياة
( الحبيب يسير بجوار خطيبته ماسكا يدها ، يسيران على كورنيش النيل ، ويظهر فى الكادر مقعد سيمران عليه بعد لحظات )
الحبيبة : عارف ياحبيى أجمل حاجة فينا إيه
الحبيب : إيه ياروحى
الحبيبة : أننا متفاهمين دايما
كادر 2
( جلسا على المقعد ، الحبيبة شاردة ببصرها )
الحبيب : سرحانة فى إيه ياحبيبتى ؟
الحبيبة ( تتنهد ) : مفيش ياحبيبى ، كنت باتخيل حياتنا الجميلة بعد الجواز
كادر 3
الحبيبة : تخيلت ياحبيبى أن احنا جبنا ولاد بقى ودخلناهم مدارس خاصة
( بدأت تظهر علامات الغضب والضيق على وجه الحبيب الذي رفع حاجبه مستنكرا )
تستكمل الحبيبة : وتخيلت بقى وهما صاحيين الصبح وأنا باعملهم اللبن قبل مايروحوا مدارسهم
( يزداد وضوح الغضب على وجه الحبيب ، ويتصاعد الدخان من رأسه )
كادر 4
تستكمل الحبيبة : وباعملهم بقى السندوتشات فى الفينو ، ولما كبروا بقي دخلنلهم الدى أس ال وطبعا تحت رقابتنا ياحبيبي
( الحبيب يصل إلي ذروة ضيقه ، وتبدأ رأسه فى الأشتعال )
كادر 5
تستكمل الحبيبة : وباتخيل كمان ياحبيبـــ
يقاطعها صارخا : لاااااااااااااااااااااااا .. حرام .. كفاااااااااااااية
كادر 6
الحبيبة : فى إيه ياحبيبى ، باخطط لمستقبلنا
الحبيب صائحا : مستقبل إيه بس .... أولا أنا مش هأدخل دي أس ال خالص ، انتي ماتعرفيش ان الكيلو بايت بقي أغلي من الكيلو لحمة ، وبعدين فينو أيه اللي أنتى هتعملي فيه السندوتشات ، ماتعرفيش أن الدقيق غلى والخمسة فينو بقوا بجنيه ، وكمان عايزة تشربيهم لبن ، أنتى ناسية ان اللبن فيه سيراميك
كادر 7
الحبيب يستكمل : ومدارس خاصة إيه بس ، أنتي اتهبلتى أدفع الأف فى مدارس والعيال تخرج في الأخر عواطلية .. وغير كده اساسا مين قالك أني هأجيب عيال ، العيال دلوقتي بيجيلها حصبة وعشان كده مش هأجيب عيال خالص
( علامة استفهام كبيرة فوق رأس الحبية )
كادر 8
الحبيبة : أنا كنت حاسة من الأول اننا مش هنتفق
الحبيب : احسن برضه ... عننا ما أتفقنا
( كل منهما يخلع دبلته ويلقيها علي المقعد ويسيران في اتجاهين متضادين )
كادر 9
( حبيبان أخران يمران من أمام المقعد ، ويندهشان من المفأجاة فقد وجدوا الدبلتين )
الحبيب : خلاص ياحبيبتى مشاكلنا اتحلت وأدى الدبل جت من عند ربنا
( يجلسان علي المقعد ذاته فارحين .... تشرد الحبيبة ببصرها )
يسألها الحبيب : سرحانة في إيه ياحبيبتى ؟؟
( المقعد يظهر من الخلف وكأنه له فم ويبتسم ابتسامة خبيثة )
07 July, 2008
بركان .. نهر .. بستان
انظرى ماذا فعلتى
لقد اخملتى البركان
بركان من الحب والشوق والحنان
ألقيتى عليه من ماء بئر الجفاف والحرمان
حتى خمدت النيران
نيران اللهفة والحب
التى كانت لا تعرف النسيان
لا لا .. لم يكن بركاناً
بل كان نهراً
من مياه عذبة والحان
الحان عزفها قلبى
لمن اراد ان يشعر معها بالأطمئنان
وأن يكون معها طوال الزمان
أتيتى وظللتى تأخذى من النهر دون حسبان
أخذتى ولم تعطى حتى مجرد لمسة حنان
جف النهر من قسوتك وأصابه الهزلان
لا لا .. لم يكن نهراً
بل كان بستان
بستان عطاء وورود
لم تبخل أن تكون لأجمل إنسان
بستان من ورود وأشجار بحمد خالقهم يسبحان
لأنه من عليهما برؤية وجهك الفتان
لكنك بما فعلتى جعلتيهما لرؤيتك لا يبغيان
نزعتى الورود وأهملتى الأشجار
فأصبح البستان فى زمان كان
استهنتى بمشاعر البستان
ولم تقدرى أنه كيان
فكنتى لا تسقيه ولا ترويه ولا اهتمام
وأن رأفتى بحاله اسقيتاه جرعة لا يصاحبها اطمئنان
لخوفه من أن لا تتكرر هذه الجرعة بعد الأن
كانت قسوتك وأنانيتك أشد بنيان
خمد البركان وجف النهر وخرب البستان وصمد البنيان
وبرغم ما مازال باقيا في البركان وموجود فى النهر من حنان
وحب مازال يسكن فى البستان
الا انهم اختاروا أن يكونوا بعيدا عن يدك
خوفا من مزيدا من الظلم والشقاء
ومن الحرمان
01 July, 2008
رحيل
اخترت الرحيل لأننى لم أجد بديل
انتظرت كثيرا أن يكون هناك تبديل
حدثتك مررا أننى فى ألم طويل
من سوء معاملتك دون تبرير
أعطيتك الحب والاخلاص والحنان الجميل
كان المقابل دوام جرحك لى دون تفكير
إستهانتك بمشاعرى جعلتنى فى ألم مرير
ولم يكن لإحساسى عندك أى تقدير
كلمتك كثيرا أننى منذ زمن وأنا أسير
شعرتى بالذنب ووعدتى بالتغيير
انتظرت .. وانتظرت .. وانتظرت
ولكنى ما لاقيت
وتأكدت أنه لا طائلة من الصياح
أنتى كما أنتى
وأنا سئمت من الجراح
وحل العذاب والحزن محل الأفراح
وأدركت أنى انسان
تكلمت
صرخت
عاتبت
وحينما قررتى ان تكونى أنتى
أنا ايضا قررت أن أكون أنا
22 June, 2008
يومٌ أخر ولا على البال .. الجزء الثالث والأخير
الحكمة الأولى : مثلما توجد أحلام اليقظة ، توجد أيضا كوابيس اليقظة
.....................................................
ايه دااااااااااااااااااااااااااااااااااااا .. دا أنت نهارك أسود
قالها بصوت أحسست معه وأن هيكلى العظمى قد غادر جسمى هاربا
أراه يقترب منى وفى عينيه نظرة غاضبة .. يقف بجوارى ويضع يده علي كتفى .. مستحيل أن تكون هذه يداً .. بل هى خف جمل .. حينما وضعها على كتفى وكأن جبل أستخدم من كتفى عكاظا ليتكأ عليه
أنت شارب ياض ولا متعاطى حاجة ؟؟
اجاهد فى رفع رأسى لأنظر الى هذا العملاق وأقول
لا ياباشا أنا والله مابتاع الحاجات دى خالص
طيب طلع رخصك ياض
رخص أيه ياباشا .. دى عجلة .. وأنت شايفنى يعنى راكب حصان
نزل بضربة من يده على كتفى احسست معاها وكأن عظام كتفى قد طحنت
اممممممم .. شكل أمك داعية عليك .. أنت بتستظرف ياخفيف ، يعني الحيصنة هيا اللى ليها رخص .. لما اقولك رخصك يعنى بطاقتك ياخفيف
ااااااااااااااااااااااه .. هذا ماكان يقلقنى
أخرجت له كارنيه الجامعة وقولت
معلش ياباشا اصل بطاقتى سبتها عند الراجل اللى أجرت منه العجلة
ابتسم ابتسامة خبيثة تدل على أنه قد وجد مبررا قويا ليتفشى فى ، رغم أنى اعلم أنهم لا ينتظرون مبررات
وكمان ماشى من غير بطاقة
ووجه كلامه لأحد العساكر بجواره
خده ياعسكرى ركبه الميكروباص مع العيال دى .. وحرز العجلة دى
لييييييييييه ياباشا تخدنى ليه وتحرزها ليه .. انت شايفها عجلة من الشيطان
مش باقولك ظريف ومستخف دمك
ورفع يده وبدا واضحا ان هدفها هذه المرة هو قفايا
وظلت تقترب وتقترب وتقترب
أىىىىىىىى
وفجأة وقد فوقت من هذا الكابوس وكأننا ضربت حقا لأجد ان الجميع مشغول مع الفتيان ويفتشونهم ولم يلحظ احد وجودى بالمرة حتى اننا اشك انهم اصيبوا بالصم لأنهم لم يسمعوا تلك الصدمة العنيفة
أخرجت الدراجة وأكملت مسيرتى وأنا أحمد الله الذى نجانى من هذا المأزق
ولم ارتاح الا حينما خرجت من هذا الشارع
بعد ذلك كان الطريق هادئا فى الشوارع التى تليه إلى الطريق العمومى .. وكان يتحتم علي أن اقود دراجتى بجوار السيارات المسرعة .. لذلك اخترت اقصى اليمين من الطريق .. كانت اصوات السيارات المسرعة المارة إلى جوارى تكاد تسقطنى من فوق الدراجة .. كنت اسير على سرعة أقل من المتوسطة .. فهذا الطريق لا يقبل المرح .. والخطأ فيه بفورة كما يقولون .. فجأة لاحظت بأننى أقود بصعوبة ومشقة كبيرة جدا وكأن هناك ماهو عالق ويمنع العجلات من التحرك .. نظرت فلم اجد شيئا
القيادة اصبحت تتطلب جهدا كبيرا وطاقة عالية ... ما السر ؟؟
وحينما دققت فى الطريق رأيت أنه مرتفع قليلا ارتفاعا غير ملحوظ ولكن تدركه حينما تكون مكانى
لم أعد اسوق دراجة .. بل اصبحت سلحفاه
لهاث وعرق يتصبب من كل جزء من جسمى نتيجة هذا المجهود
الحكمة الثانية : لا تفكر فى أن تقف فى وجه ثورة تريد حياتك .. فقط فر من أمامها حتى تهدى .. هذا أن هدأت..................................................................
كنت قد وصلت إلى الشركة ولكن هناك مشكلة
اننا كما قولت كنت اقصى يمين الطريق .. ولكن الشركة على يسار الطريق المعاكس
ولعل المشكلة تكمن فى أنه لا توجد فتحات فى الرصيف الفاصل بين الطريقين
وأنا لن اسير حتي أخر الشارع الطويل حتى اجد فتحة وألف منها .. فالتعب كان قد نال منى غير ان الارتفاع يزداد اكثر فى بقية الشارع .. هذا غير اننى لا أعلم اساسا أين هى هذه الفتحة
هنا قررت ان اصل بدراجتى الى يسار الطريق ومن ثم ارتفع بها على الرصيف ثم انزل منه واعبر الطريق المعاكس الى الشركة الفاتحة ذراعيها لأستقبالى
ولكن ليييييييييت الجانب العملى تم بسهولة الجانب النظرى
وجاءت لحظة تطبيق الفكرة
انتظر فرصة مناسبة حتى اعبر يسار الطريق ... ولكن السيارات كلها مسرعة وكأنها فى سباق
كل هذا وأنا فوق الدراجة ولكنها متوقفة لحين اختيار اللحظة المناسبة للعبور
كل هذا وأنا مازلت منتظر على جانب الطريق
الدقيقة تسحب خلفها دقيقة ولا شئ يتبدل
عشر دقائق تمر ولا ينقطع هذا السيل من السيارات المسرعة
حتي رأيتها من بعيد
من بعيد رأيت مسافة طويلة فاصلة بين سيارة وبين التى تليها واخترت هذا التوقيت لعبور الطريق
تأهبت واحكمت يدى على مقابض الدراجة .. أخذت وضع الاستعداد ووضعت قدمى على البدال وانتظرت إشارة الانطلاق
وأخيرا مرت السيارة المسرعة واصبح الطريق خاليا امامى والسيارة التى تليها مازالت بعيدة نسبيا .. ذلك البعد الذى اقصده ما هو الا خمس ثوان حتى تصل السيارة لى
انطلقت لأعبر الطريق نظرت إلى السيارة وجدتها تنهش المسافة الفاصلة بنهم .. توترت وانتابنى الخوف اكثر حينما لاحظت أن الأنسة التى تقود السيارة تبدو عليها وأنها لن تتخلى عن سرعتها ولن تتردد لحظة فى دهسى
ولكنها فهمت مقصدى وفهمت ان هدفى ان ارتفع فوق الرصيف
ورغم فهمها الا انها لم تخفض من سرعتها .. لا أعلم لماذا لم تخفض من سرعتها رغم أن السيارة التى خلفها ليست ملاصقة لها تماما وهناك مسافة فاصلة تمنحها الفرصة فى خفض سرعتها .. ولكنها أصرت
كل هذا التفكير فى جزء من الثانية وانا منطلق بالدراجة الى الرصيف
زاد من توترى انها ومن بعيد تطلق الة التنبية تكرارا
بيييييب ...بيييييييييييييييييييييييب .. بييييييييييييييييييييييييييييب
وحينما وصلت للرصيف لم ينقص غير خطوة ان أرتفع بها فوق الرصيف
وجمعت قوتى ورفعت مقابض الدراجة بقوة كى ترتفع لأعلى
ولكن .. ليت التطبيق فى سهولة التخطيط
دائما تجد .. لكن .. مقترنة بمثل هذه المواقف .. لا أعلم لماذا
ولكن خانتنى قوتى ولم ترتفع الدراجة فوق الرصيف
ولم يعد هناك وقت لمحاولة أخرى ففى هذه اللحظة وصلت السيارة
وفى هذه اللحظة سمعت المنطقة بأكملها صوت صرير عجلات السيارة نتيجة الفرملة التي احدثتها كى تتفادى صدمى
وأبُشر ان من كان نائما ولم يستمع إلى هذه الصرير العالى فأنه استيقظ على صوت اصتدام السيارة الثانية بمؤخرة السيارة التى وقفت امامه فجأة
وان كان نومه من النوع الثقيل .. فلابد انه استيقظ على صوت اصتدام السيارة الثالثة بمؤخرة الثانية التى وقفت امامها فجأة هيا الأخرى
وان لم يكن .. فاصتدام الرابعة بمؤخرة الثالثة كفيلا بأن يوقظه
وأن لم يستيقظ فهو فى حاجة إلى كفن .. وواحد حانوتى محترم لأنه فارق الحياة
كان الأمر اشبه باحجار لعبة الدومنه حينما ترس الأحجار وراء بعضها البعض وتأتى لتسقط الأولى فترى الجميع يسقط بشكل متسلسل
ورغم أنى المتسبب الأول فى هذه الكارثة الا أن الجميع ليسوا فى حاجة لمعرفة المتسبب الأول فالكل خرج من سيارته يسب ويلعن من خلفه .. ومن خلفه يسب ويلعن كل من أمامه .. كان مشهدا هزليا بحق
أما أنا فقد قررت الفرار من أمام هذه الثورة قبل أن يقرروا النيل منى عبرت الرصيف .. وعبرت الطريق المعاكس الذى كان هادئا ووقفت امام الشركة .. وركنت الدراجة ونظرت نظرة اخيرة علي الشارع الذى تحول إلى قطعة من الجحيم واستدرت صاعدا إلي الشركة
دخلت على موظف خدمة العملاء وأنا غارق فى عرقى ومستغرق فى اللهاث .. نظر الى وأنا هالك ومجهد تماما
وكأنه يقول من أتى بسيزيف إلي هنا
سيزيف صاحب الأسطورة اليونانية والذى حكمت عليه الألهة بالشقاء والعذاب فظل يدفع صخرة ثقيلة إلي اعلى الجبل وحينما يصل إلي قمته تتدحرج الصخرة إلي اسفل الجبل .. فينزل ليدفعها مرة اخرى لأعلي وهكذا
وأنا بالفعل كان التعب قد نال منى
المهم .. دفعت اشتراك النت .. وغادرت الشركة وأخذت دراجتى فى طريق العودة
الحكمة الثالثة : لكى تعرف مدى سرعتك الحقيقة ، فجرب ان تقود دراجة فى طريق هابط دون فرامل
................................................................
نظرت نظرة سريعة على ما أحدثته في الطريق المعاكس ، فوجدت أنه ولله الحمد قد عادت الأمور مستقرة وكأنهم قد قنعوا بما حدث لهم
اما بالنسبة لى فكانت ثمة مشكلة كبيرة
فالطريق الذى عنيت من ارتفاعه فى المجئ .. اصبح الأن هابط وقد انعكس الموقف في الرجوع .. وكانت الدراجة فى اقصى سرعتها حتى وانا متوقف عن التبديل .. أتخذت اقصى يمين الطريق .. لم تنفع الفرامل الكلاسيكية لوقف الدراجة فى هذا الطريق الهابط فحذائى قد تآكل أثر الاحتكاك العنيف
بعد ذلك لما يحدث شيئا هاما فى طريق العودة سوى اصتدامى بثلاث أو اربع سيارات لا اذكر العدد تحديدا .. وسوى دخولى فى اربع أو خمس محلات لا اذكر العدد ايضا
الحكمة الرابعة : تجنب قيادة الدراجات دون فرامل ، والا ستتعرض لفقدان ذاكرتك
..........................................................
اقتربت من محل تأجير الدراجات وقبل ان اصل اليه .. رن موبيلى في جيبى .. وقفت لأرى من يرن .. وجدته محمود
صديقى الذى كنت معه من ساعة
تعجبت وسألت نفسى ماذا يريد .. لقد كنت معه من ساعة فلماذا يرن .. فهو لا يرن الا لو كان هناك شيئا
دخلت على محل تأجير الدراجات ورردت له الدراجة وأخذت بطاقتى
ابتسم لى الرجل صاحب المحل وقال
أيه رأيك .. بذمتك مش عجلة فلة
فلة مين يابا .. قول صبار قول تين شوكي
ليه بس دا انا مديك احسن عجلة عندى
انت مش مديني احسن عجلة .. دا أنت مدينى زومبة .. ولو دا احسن عجلة عندك يبقى كبيرك بكره وهتقفل .. يالا ياعم روح ربنا يسامحك بقي في اللي عملته فيا
غادرت المحل وحمدت الله اننى قد تمالكت نفسى واننى نجحت فى السيطرة على اعصابى مع هذا الرجل بعد أن كنت قد نويت أن اتشاجر معه
دخلت شارعى ووقفت تحت منزل محمود وندهت عليه فخرج من الشباك مبتسما كعادته
ايه ياحودة انت رنيت عليا .. خير فى حاجة ؟
فى حاجة ايه يابني انت مش كنت قايلي ارن عليك بعد ساعة عشان افكرك انك تروح تتصور
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ظللت اضحك هكذا كالمجنون على ماوصلت اليه بسبب هذه الدراجة
ايه يابني ايه اللى بيضحكك كده .. انت مش فاكر ولا أيه .. جرالك ايه انت فقدت الذاكرة
معلش ياحودة انت عارف بقى الشيخوخة ومتاعبها
الحكمة الأخيرة : بعض المواقف قد تحول منك حكيما تطلق حكماتك يمينا ويسارا
.........................................................
ورغم حذرى فى ان اتعلم من كل شئ يحدث لى .. فقد قررت بعد
وفى النهاية تركت محمود ومازلت اضحك على نفسى .. حتى وصلت إلى منزلنا الذى لا يحتونى غيره بعد كل يوم من الأيام التى ولا عالبال
تمت بحمد الله