20 August, 2007

قصة من جزئين .. قرص الإنقاذ الذي لا ينقذ

الجزء الأول : زائر علي غير العادة


جلس العجوز علي مقهاه المفضل ، وطلب شيشته المعتادة ، فجاءه القهوجي في غضون دقائق حاملا الشيشة ، ثم وضعها بجوار العجوز وبدأ يختبرها وحينما انتهي مد يده بالمبسم للعجوز ، الذي بمجرد أن وضع المبسم وبدأ في التدخين حتي اراح ظهره علي كرسيه ووضع ساقا فوق الأخري مما أكسبه شموخا ، أو ربما أكسبه إياه سنواته الستين و خصلات شعره البيضاء


كان يدخن بيده اليسري ، فمرر يده الأخرى علي جيبه الأيمن وكأنه يطمئن لوجود شيئا فيه ، وحينما اطمئن لوجود الشئ ارتسمت علي وجهه ابتسامة صغيرة من نوع ( يا مسهل يارب ) ، فهو يمنى نفسه بليلة طيبة منتظرة مع زوجته ، ليلة يريد أن تتم علي أكمل وجه ، ليلة تنتهى بكفاءة عالية ، كفاءة يصنعها ذلك القرص المنقذ الذي اطمئن إلي وجوده في جيبه منذ قليل


و لكن ليت كل ما يتمناه المرء يدركه ، فقبل أن ينتهى من حجره الأول في شيشته ، دخلت إلي الشارع سيارة شرطة صغيرة من فئة ( أتارى) ، ووقفت أمام المقهى مباشرة ، وهبط منها ضابطا اتضحت علي وجهه إمارات القسوة ومعه ثلاث عساكر


منع الضابط مجموعة من الذين حاولوا أن يهربوا ، ويبدو أن المقهي هو هدفه ، فبدأ في تفتيش كل من جالس علي المقهي ، وحينها توتر العجوز و أحمر وجهه فهو لا يحمل شيئا ضد القانون ولكنه خجل من أن يفتشه الضابط و يخرج قرص الفياجرا ، وحينها سيكون صيدا للسخرية سواء من الضابط أو من الناس سخرية لاذعة من طراز(بعد ماشاب ودوه الكتاب) أو من طراز( ياعم أنت فيك نفس) أو( ياحج أنت رجل في الدنيا و رجل في الأخرة) ولذلك فتوصل العجوز إلي الحل النهائى ، الحل الذي سينقذ كرامته و شموخه التي اعتادهما رواد المقهى


جاء الدور علي العجوز ليتم تفتيشه وحينها مسك الضابط من ذراعه و اقترب من أذنه هامسا : عاوزك في حاجة يا باشا ، اندهش الضابط و ارتفع حاجبه في استغراب ، ولم ينجو كل الواقفين من الدهشة
رد عليه الضابط في اقتضاب : خير ياعم أنت راخر عاوز ايه يا سيدى
قال العجوز : ياباشا أنا مش وش بهدلة ، و كل اللي معايا قرص فياجرا مش عاوزه يطلع ؤدام الناس عشان متحرجش ، هوه ده كل اللي فيها


لا تكفي الكلمات لتصف دهشة و استغراب العجوز عندما مسكه الضابط من كتفه مسكة مهينة و قال بأعلى ما يملك من صوت : طب إيه رأيك بقى أن أنا هسيطك وهقول أن أنت راجل معندكش دم ، ياخى روح اختملك القراءن بدل متفكر في التظبيط و أنت في العمر ده ، ياخى دا أنت خلاص اتسحبت رخصك و متنفعش تتجدد


أما ما حدث بعد ذلك فأشد غرابة ، ولا يخطر علي عقل بشر

to be continued

6 comments:

عبد الرحمن أبو بكر said...

جامدة اوي القصة دي
دة مش جديد عليك با ابو صلاح
يا جامد

مواطن زهقان said...

احمد باشا
هرجعلك تانى عشان القصة عايزة دمااااااااااغ تقراها
وانت طبعا جامد ياباشا
من غير كلام

abo salah said...

مش عارف يا عبد الرحمن أقولك إيه ، دايما ياخي كده حرجني بذوقك أول واحد تقرأ موضوعاتي و أول واحد تعلق عليها ، وعلي العموم شهادتك أعتز بيها ، و يارب تكون فعلا القصة جامدة و عجبتك مش مجاملة يعني عشان أنت عارف أن رأيك و ملاحظاتك تهمني

abo salah said...

ربنا يا خليك يا مواطن يا زهقان ، و أنت فعلا اللي جامد ، و تنور المدونة دايما ، و متنساش تقولي رأيك و ملاحظاتك فيها لما تقرأها ، و علي الله تعجبك

مواطن زهقان said...

بجد يااحمد باشا
لو انت اللى كاتب دا
تبقى واحد من كتاب القصة القصيرة
اللى هيكون ليهم مستقبل اهر ان شاء الله
بجد
قصة جميلة
وربنا يوفقك يارب

وياريت متنزلش بالجزأين مرة واحدة
ادى لكل موضوع حقه فى العرض

Anonymous said...

القصة مش بطالة
بس طبعا لازم اقرا الجزء التانى عشان احكم عليها



زوزو