29 August, 2007

بقية اليوم الذي ولا علي البال

مجبر العبد لله لا بطل


حمدا لله أن مكالمتي مع عبد الرحمن لم تتجاوز الدقيقة .. و ألا ما تركني صاحب الكشك أن أغادر بقميصي
نظرت لمبني روز اليوسف .. ودعته وودعت معه أمالي .. شعور غريب ينتابني بأن حماقتي التي جعلتني آخذ 15جنيه فقط من الفلوس ، و حماقتي الكبري عندما جازفت بال75قرش لن تجعلني أعود منزلي سالما
ألا أنني لم أكن لأجازف بهم ، لولا علمي بأن عبد الرحمن متواجد هنا .. ليتني سمعت كلام تايلر

أكملت مسيرتي بشارع القصر العيني أشاهد المباني يمينا و يسارا .. هاهي مدرستي الثانوية .. يالها من أيام .. كانت أجمل أيام حياتي بحق .. أنها مدرسة الإبراهيمية ثانوية مشاغبين أقصد بنين .. و هاهو معهد التعاون بمقابل المدرسة .. كان المراهقين يتسابقون إلي شارع المعهد بعد أنتهاء اليوم الدراسي .. يومهم الدراسي كان حصتين علي الأكثر .. بوابة خروجهم كانت السور الخلفي .. كانوا يذهبون إلي شارع المعهد لمشاهدة الفتيات ذوات الميني جيب

هذا هو القصر العيني الفرنساوي .. يليه كلية الصيدلة .. كم كان حلم حياتي الألتحاق بها .. الحمد لله علي كل شئ .. ها أنا الآن أعشق الصحافة والإعلام


و عسي أن تكرهوه شيئا و هو خير لكم


و هنا كان بوسعي السير في هذا الشارع حتي الكورنيش .. حتي أدخل دارالسلام من ناحية محطة الزهراء .. فقد أقتنعت بأن السير هو الحل الوحيد .. ألا أنني فضلت أن أتجه يسارا حتي محطة السيدة زينب علي أن أدخل دار السلام من طريق الخيالة

وصلت محطة السيدة زينب هذا هو السلم و هذا هو نفق عبور المشاه .. فضلت النفق رغم علمي بأن كليهما واحد .. و الفرق الوحيد أن النفق تنزل أولا و تصعد ثانيا أما السلم فالعكس .. الناس جميعها تفضل أن تترك الصعوبات آخراً

هذا هو سور مكتبات السيدة زينب .. كم تقدر هذه المكتبات بملايين الدولارات بما تحويه من كنوز المعرفة .. هذا السور يشبه سور الأزبكية ولكنه أصغر قليلا

عند هذه النقطة كنت ممكن أن أكون جالسا في سيارة لا أنزل منها ألا أمام شارعي .. و لكنها تحتاج إلي 75 قرشا .. ليتني أملك آلة الزمن

أخذت شارعا موازيا لخط المترو .. ما هذا؟؟
هذا الشارع عندما مررت منه آخر مرة لم يكن بهذه الحالة .. لقد تحول إلي مجموعة من جبال القمامة .. كيف ذلك المفترض أنه يمر من هنا سيارات كثيرة .. مجموعة من الذين أقتنعوا بأهمية تدوير النفايات والمخلفات ومحاولة الأستفادة منها ينبشون في القمامة بأيديهم العارية .. هذا يجمع أخشاب .. وآخر يجمع كراتين ورقية .. و ثالث يتشاجر مع رابع علي وليمة من المواد المعدنية

كنت أعلم أننا بعد قليل سأدخل علي منطقة الملك الصالح بمصر القديمة منشأ أبي و أمي ومحل سكن معظم أقاربي .. فكان من الممكن أنا أذهب لأحد من أقاربي و ينتهي الأمر .. ألا أن خجلي جعلني أرفض الأمر خاصة و أنني مقصر في زيارتى لهم من مدة
كما أنني لا أريد أن أبدو في صورة ( المصلحجي) ، أي أني لم أتذكرهم ألا حينما وقعت في مشكلة

تناسيت الأمر .. و أكملت سيري .. ألا أنني حينما وصلت إلي الملك الصالح .. شعرت بأنه قد خارت قواي و تعبت قدماي

فليكن ما يكون .. سأذهب لأحدي خالاتي و أطلب منها جنيها و أكيد ستعطيني أكثر من ذلك بكثير .. و جاء وقت الدخول لشارع خالتي .. ألا أني وجدت أن عقلي يعمل بسرعة كبيرة .. و يعمل .. و يعمل .. حتي أستقر عند نقطة واحدة .. عند جملة واحدة .. قالتها ليّ أمي صباح اليوم .. جملة ظلت تتردد في ذهني .. ثم تخبو و تخبو تدريجيا


أنــــــــــت هتيـــــــــــجي مــــــش هتــــــــــلاقيني ، عشـــــان رايــــــحة أنـــــــا وخالاتـــــك نفـــرش شــــقة خالــــــــــتك
أنـــت هتيــجي مـــش هتــــلاقيني ، عشـان رايـــحة أنـــا وخالاتـك نفـرش شـــقة خالـــــتك
أنت هتيجي مش هتلاقيني ، عشان رايحة أنا وخالاتك نفرش شقة خالـتك



فرح خالتي يوم الخميس القادم ( عقبال عندكم ) .. بالطبع ذهبت أمي وخالاتى كلهم ليقوموا بفرش الشقة

و لك أن تتخيل أين شقة خالتي هذه ؟؟

و أن كانت الإجابة متوقعة بعدما أعلن مجلس الحظ بأغلبية أعضائه منع المعونة الحظية الجيدة عنيّ .. لا يهم - منعهم للمعونة .. خيرا من أن يعطونا إياها و يذلونا .. أو يملكونا
هي في دار السلام .. نفس الحي الذي أسكن فيه .. ذلك الحي الذي هو أقل من عام و لن تجد النملة جحرا لها و لو حتي قانون جديد
كنت أنوي إنهاء أحداث هذا اليوم هذه المرة ، ألا أن الظروف منعتني ، علي أن يكون غدا نهاية رحلة و أحداث هذا اليوم الغريب


to be continued

16 comments:

dr.Roufy said...

كدا بقى يا أحمد بتعلقنا ولا ايه؟
:)
بس بجد اسلوبك جمييييل وسلس

ولسه مستنية أعرف..آخرة اليوم الجميل دا ايه.؟

حسام مراد said...

ولااااااااااااااا
انا قلتلك المره اللى فاتت انا ما بحبش استنى كتير هافجرك
هههههههههههههه
معلش بهزر معاك
انت شوفت تعليقى عن كتاباتك فى البوست اللى فات فمش هاتكلم غير
مستنيها عايز اعرف خلصت ازاى

تقبل ارق تحياتى

أشرف حمدي said...

هههههههههههه
مش عارف اضحك ولا أعيط
ايه يابني الكلام ده ؟؟؟ ده فيلم لوحده ؟؟؟ ده يتكتب سيناريو والله

حد يعمل كده ؟
طبعا انت غلطان لما اتكسفت واتصلت بعبد الرحمن
أدخل روزا يا عم واسأل براحتك .. فيها ايه بس مش فاهم ؟؟؟ كان لازم تحط احتمال انه مش موجود

حاجة تانية
انا لو مكانك من الول خالص ماكنتش حعمل الكارنيه اليوم ده
مايهمكش من البنات كمان .. كان ممكن تستلف منهم كمان .. مافيهاش حاجة مش زمايل

مستني بقيت القصة الجامدة دي علي أحر من الجمر
ابقى طمنني عليك

مهبول ومهبوله said...

امرنا لله
هنستني لبكره عشان نكمل
ولا الف ليله وليله ويأدن الديك ببقي عايز اموووووووووووت الديك ده

مهبول

عبد الرحمن أبو بكر said...

ابو صلاح رويترز

ايوة انت رويترز وانت فاهم قصدي
القصة جامدة جدا يا ريت تكملها
واطبعها عشان نروح نقابل
صاحبك في الدستور قبل الدراسة

واللهي يا ابني اسلوبك جامد ومسلي
وانا مستني التكملة بتاعتها علي احر من الجمر

sahr said...

لا دا انت كده بتغظنا بقى مش مهم ايه هتكمل المشي يعني تستاهل برده تعيش وتأخد غيرها
مش عارفه انا ليه فرحانه فيك
يلا يارب توصل

abo salah said...

dr.Roufy

لا والله مش قصدي أعلقكو و لاحاجة ، المسألة خارجة عن أيدي

ربنا يخليك يارب علي الكلام الحلو ده

و منورة المدونة دايما

abo salah said...

حسام مراد

متزعلش يا عم الديناميت قصدي يا عم حسام ، مش بأيدي و الله

منور المدونة يا باشا

abo salah said...

أشرف حمدي

كالعادة فرحت لما لقيتك شركتني اليوم العجيب ده

طبعا أنا كنت حاطط احتمال أني ملقيهوش لأن في الحالة لازم تفترض الأسوء بس هوه كان ما أكد عليه أنه هيبقي هناك ، بس مش عارف هي جت كده و الله نوع من أنواع الحماقة

بالنسبة لقصة الكارنيه ، أساسا أنا مكنتش أعرف أنا مفيش بعد ال10 جنيه سوي75قرش ، و كنت مطمين أنهم أكتر من كده و هيكفوا يروحوني

بالنسبة للبنات هما مش زمايلي أوي يعني ، و كنت لسه متعرف عليهم مفيش ربع ساعة ، و مش معقول الربع ساعة دي هيكون دخل ما بنا العشم

زياراتك دايما بتفرحني

abo salah said...

مهبول

أنا طبعا يشرفني تزورني بكره و بعده و في أي وقت ، المدونة نورت بيك

و أتمني دوام التواصل

abo salah said...

عبد الرحمن أبو بكر

ربنا يخليك يا باشا ، و متنساش بقي تجيبلي معاك ملح من عندكو لحسن بتاعنا خلص ، و ياريت تشت بالمرة

ربنا يكرمك علي الكلام الجميل ده

abo salah said...

sahr

يا ستي و الله أنا ما أقدر أغيظك ، بس ما باليد حيلة

و كمان فرحانة فيي ماشي يا ست الكل ، بس بجد منورة المدونة و الله

مواطن زهقان said...

يااحمد والهل انت جامد
بس عاوزين الباقى
انت ماتسبناش كدا

abo salah said...

مواطن زهقان

المدونة دايما منورة بيك ، و شكرا علي الكلام الجامد ده

و علي فكرة البقية خلاص أتنشرت

حبة حاجات (ايمان) said...

والله كلامك جميل واسلوبك رائع بجد يعنى ولا على اد حالك ولا حاجه
ربنا يوفقك
واهم حاجه انك تكون مؤمن بنفسك وبقدراتك
ويارب نلاقيك كدا حمدى قنديل التانى

بحييك بجد

abo salah said...

حبة حاجات (ايمان

ربنا يخليكي يارب
علي كلامك الجميل ده
و مش عارف أشكرك أزاي علي دعواتك الجميلة دي